دلوقتي كنت بتفرج علي سباق سيارات في الولايات المتحدة الأمريكية، كان كل المتسابقين يتسابقون بجانب بعضهم البعض عادي.. منتهى الاحترام والروح الرياضية الجميلة، وكان في واحد متألق، الناس كلها بتحبه.. وغالبًا كان بيفوز في كل سباق، لحد ما جه متسابق آخر هدفه الأساسي إنه يدمر المتسابق المحبوب ده.. ويمكن كان عنده الهدف ده أقوى من إنه يفوز.. اللي سيطر علي تفكيره، إزاي أدمره وأكسره وأخليه يخرج نهائي من سباق السيارات. وفعلًا، زنقه في المنحنى العالي والسيارة اتقلبت بيه، وحصلت له كسور، وكان لازم يعتزل إجباري.. وعاش كذا سنة مكسور نفسيًا أكتر حتى من وجع جسمه والناس يا دوب اتعاطفت شويه وخلاص ونسيوا..
لكن ربنا لا ينسى ✋🏻 وزى ما يكون أوحى لعبده المكسور حرفيًا: إنك لازم ترجع وتكمل وأنا معاك. وفعلا، وبعد سنوات، نزل السباق، ويحاول نفس المتسابق المعاقة مشاعره ده يقتله، ويقلب بيه السيارة للمرة الثانية. لكن ربنا دور الدفة وكان بجانب عبده الصبور والسيارة اتقلبت بالشخص الشيطان التاني. وهو اللي يتدمر بكل معنى الكلمة والناس تتعجب من رد الدين.
هي دي الدنيا، إن الناس بتنسي وممكن تسامح، لكن ربنا لازم يوريك بعنيك حقك وهو بيرجعلك، بكل وجع حسيته، وكل كسرة، عشان عيونك تدمع من قدرة الخالق وانت بتقول الحمد لله.
قال الله تعالى: وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ
صورة الأنبياء الآية 83