القائمة الرئيسية

الصفحات

جديدنا

النشر الورقي والنشر الإلكتروني - منقول

كثر الحديث في الآونة الأخيرة حول النشر الإلكتروني مقارنة بالنشر التقليدي (المطبوع). ولعل السبب في ذلك يرجع إلى التطورات الحديثة والمتسارعة في مجال التقنية وخصوصا ما يتعلق منها بالحاسب عموما وشبكة الإنترنت خصوصا. وقد قدمت تلك التقنيات آفاقا جديدة في مجال الإعلام والنشر لم تكن معروفة من قبل وأفرزت أساليب غير تقليدية في نقل المعلومات. لعل من أهمها النشر الإلكتروني. هذه التطورات مجتمعة دعت شركات التقنية إلى دخول هذه السوق وتطوير منتجات تخدم هذا التوجه. ومن هذه المنتجات على سبيل المثال الكتاب الإلكتروني »60001 والنشر من خلال الإنترنت بصيغة والنشر بصيغة    html  والنصوص المصورة  pdf. والنشر على الأقراص المدمجة وغيرها.

أما ردود الفعل من قبل القراء تجاه هذه التقنيات فكانت متفاوتة. فالبعض بالغ في إمكانياتها ومستقبلها. والبعض الآخر قلل من شأنها وراهن على النشر التقليدي المطبوع. ولعل هذا الأمر مرتبط وبشكل أسامي بتقبل القارئ للقراءة عبر الشاشة بدلا من الورق. لذلك نجد أن غالبية الفئة الأول (المؤيدين) هم من مستخدمي الحاسب بشكل كبير حيث تألفوا معه وتعودوا على القراءة عبر الشاشة. على حين نجد الفئة الثانية (المعارضين) ممن قل استخدامهم للحاسب أو لا يستخدمونه أساسا.


تعريف النشر:

هو العملية التي تتضمن جميع الاعمال الوسيطة بين كتابة النص الذي يقوم به المؤلف ووضع هذا النص بين ايدي القراء عن طريق المكتبات التجارية والموزعين.

تعريف النشر الإلكتروني:

استخدام الاجهزة الالكترونية والتكنولوجيا الحديثة وفي مقدمتها الحاسبات الالية في مختلف مجالات النشر كالإنتاج والتوزيع والادارة. حيث يتم توزيعها على وسائط الكترونية كالأقراص المرنة والاقراص المدمجة والشبكات العالمية كالأنترنت بحيث يستخدمها المستفيدين (المستخدمين) بكل سهولة ويسر.

ورد في المعجم الموسوعي لمصطلحات المكتبات والمعلومات المقصود بالنشر الإلكتروني مرحلة يستطيع فيها كاتب المقال أن يسجل مقاله على إحدى وسائل تجهيز الكلمات ثم يقوم ببثه إلى محرر المجلة الإلكترونية. الذي يقوم بالتالي بجعله متاحاً في تلك الصورة الإلكترونية للمشتركين في مجلته. وهذه المقالة لا تنشر وإنما يمكن عمل صور منها مطبوعة إذا طلب أحد المشتركين ذلك.

ان النشر الإلكتروني يعني نشر المعلومات التقليدية الورقية عبر تقنيات جديدة تستخدم الحاسبات وبرامج النشر الإلكتروني في طباعة المعلومات وتوزيعها ونشرها وهذا على حد قول عبد الغفور قاري.

الفروق بين عملية النشر التقليدي وعملية النشر الإلكتروني:

النشر الإلكتروني:

-        إمكانية تجميع الوثيقة بأشكال متعددة صوتية. نصيه. وصورية.

-        إمكانية الإنتاج السريع والعالي لكم كبير من الوثائق الإلكترونية.

-        تضل الوثيقة الأصلية على جودتها ومن الممكن أن تضيف تحسين وتعديل علها

-        إمكانية التعديل والتجديد وإعادة استخدام البيانات. قد يطرح مشكلة في درجة الثقة والضبط.

-        إمكانية التوزيع السريع للوثيقة بشكل سريع وفي أي مكان.

-        صعوبة تحديد وتطبيق الحقوق الفكرية وتطبيق القوانين الإبداعية.

النشر التقليدي:

-        النشر الورقي يصل إلى شريحة كبيرة من القراء الذين لا يحسنون استعمال الكمبيوتر. أو لا يملكون قيمته. أو لا يستطيعون الاتصال بالشبكة

-        القراءة من خلال الورق أكثر راحة للعين من القراءة عبر الشاشة

-        تضمن الحقوق كامل من ناحية الإيداع وضمان حقوق المؤلف

-        يعط الوثيقة ثقة تامة وضبط؛ حيث يضمن سلامتها

-        صعوبة نشر الوثيقة بسبب الإجراءات الطويلة التي تمر بهاء وهذا قد يكون ميزة وعيب.

الفرق بين النشر المكتبي والنشر الالكتروني:

عند حاجتنا لتعريف النشر الإلكتروني يتوجب علينا قبل ذلك التعريج على النشر المكتبي والذي يعرّفه إيمان السامرائي وعامر قنديلجي بتعاريف منها:

 أنه استخدام الحواسيب في الطباعة.  هو نظام إنتاج طباعي قليل الكلفة. له القدرة على تركيب وتشكيل وتجميع كل من النص المكتوب والمخطوطات والأشكال المرسومة على شاشة عالية الجودة مع برمجيات خاصة لهذا الغرض وضعت وصممت لجعل الطباعة عملية يمكن إتقانها والقيام بها من قبل أي شخص بعد تدريب بسيط.

النشر المكتبي هو عبارة عن برمجيات خاصة مع حواسيب وطابعات ليزرية غير مكلفة تنتج صفحات منظمة ومعدة بصورة جذابة يمكن من خلالها الحصول على خطوط بأنواع وأشكال مختلفة ومتنوعة.

أما شوق سالم فيستعرض لنا النشر المكتبي من خلال جملة تعاريف منها:

هو تطبيق ناشئ للحواسيب الميكروية لتصميم وطباعة وثائق عالية الجودة بشكل كامل في المكتب ذاته دون إرسال أي معلومات أو أعمال طباعية إلى الخارج. أو عند الانتهاء من إعداد الصورة الأصلية للوثائق فيمكن عندئذ إرسالها إلى شركة طباعية لإنتاج كميات منها.

هو أحد تطورات نظم أجهزة معالجة النصوص التي تحولت من شكل آل لتنفيذ الحروف إلى شكل إخراجي متميز بأحجام مختلفة من حروف الطبع مع مستوى إخراج قد يصعب حت على المحترف القيام به بمستوى الحاسب نفسه. ومن هنا يمكننا تعريف النشر الإلكتروني بأنه:

استخدام أجهزة وأنظمة تعمل بالكومبيوتر في الابتكار والإبداع وإعداد الصفحات وإنتاج صفحات نموذجية وإخراجها كاملة ومنتهية.

وتتيح تقنيات النشر الإلكتروني الحديثة إمكان العرض السابق للصفحات. وتحريرها وإعداد صفحات نهائية بأسلوب تفاعلي وهي لا تزال في صورة إلكترونية. وهو ما يعرف اصطلاحاً باسم "ما تراه تحصل عليه".

تأثيرات على المكتبة من خلال تعايشها مع النشر الإلكتروني:

نوجزها كما تناولها بشار عباس وآخرون في النقاط التالية:

تخصص المكتبات التجارية في الدول المتقدمة جناحاً خاصاً لبيع أقراص المدمجة. ومع تزايد استخدام هذه الأقراص بدأت هذه المكتبات تنظيم بيعها من خلال برنامج حاسوبي يصنف هذه الأقراص موضوعياً وبعرضها ضمن قوائم. مما سهل على العميل انتقاء القرص الذي يريده.

أخذت المكتبات العامة تخصص قسماً خاصاً بالأقراص المدمجة يستطيع فيا المشترك أن يستعرض الأقراص الموجودة ضمن قائمة استعراض عامة. وإذا اختار القرص المطلوب يستطيع طلبه.

تستطيع المكتبات العامة اليوم أن تبحث عن عناوين الكتب التي تغط مجالاً معيناً يطلبه المستفيد وذلك صورة سريعة من خلال برامج حاسوبية وإذا لم تكن النتائج مقنعة يستطيع الاستعانة بالإنترنت من خلال فهارس بعض المكتبات. ويمكن طباعة هذه المعلومات في ثواني. وهنا يكمن الفرق في الوقت بين البريد وبين هذه العملية.

في عالمنا اليوم تتضاعف المعلومات كل خمس سنوات مما يجعل متابعة كل شيء في هذا المجال من مقالات وكتب وتقارير ونشرات مستحيلاً دون استخدام قواعد بيانات متقدمة تستعين بمكان متخصصة. ومن الملاحظ عند بعض المنظمات العلمية تحديث القواعد بصورة تعاونية وإصدار القوائم المحدثة سنوياً على أقراص مدمجة وتوزيعها بهدف تعميم الفائدة مها.

بدلا من إصدار نشرات الإحاطة الجارية شهرياً تستطيع المكتبات الحديثة اليوم إصدار هذه النشرات بشكل يومي من خلال موقعها في شبكة الإنترنت دون تحمل طباعة وتكاليف بريد.

تستطيع المكتبات الحديثة اليوم نشر كشافاتها ومستخلصاتها ونظم استرجاع المعلومات الخاصة بها من خلال موقعها على شبكة الإنترنت وبالتالي يستطيع المستفيد أن يحصل على هذه المعلومات وهو في مكتبة أو بيته مما يسهل عملية تحديد الكتاب أو الشيء المطلوب.

ستطيع المكتبات الحديثة بناء نظم الأرشفة الضوئية لتحل محل تقنيات المصغرات الفيلمية. ذلك لحفظ صور المقالات المهمة من الدوريات والتقارير والنشرات. وبذلك يمكن إدخال المقالات الحديثة واسترجاعها بسهوله تامة من خلال قاعدة للبيانات. ولقد أصبح هذا الحل ممكنا بسبب الانخفاض المستمر في أسعار الأقراص الضوئية. مما جعلها في متناول الأفراد العادين.

لابد للمكتبات الحديثة من أن تتعامل مع الكتب الرقمية الإلكترونية وتستطيع أن تحقق الفائدة القصوى من ذلك. أن تقوم باستخدام نظم استرجاع المعلومات للنص الكامل. وهي التي تبحث في النص أو المقال وذلك بواسطة الكلمات المفتاحية من صلب النص نفسه.

لقد ارتفعت أسعار بعض المطبوعات مما يجعل هذه الأسعار تتجاوز القدرة الشرائية لأي فرد ولا يمكن توفرها إلا في المكتبات فقط. وقد أدى الارتفاع المستمر في الأسعار إلى أن أصبح بعض هذه المطبوعات خارج حدود إمكانات المكتبات الصغيرة والمتوسطة. وهذا يقلل فرصة الحصول على المعلومات.

يتعزز لاتجاه نحو استخدام الوسائط الإلكترونية لإرسال الرسائل وتقديم خدمات التكشيف والاستخلاص. والموجزات الإرشادية والأدلة والتقارير الفنية وبراءات الاختراع والمواصفات القياسية والدوريات المتخصصة في العلوم.

تغيير مفهوم التعامل بين الناشر أو المزود والمكتبة وأصبحت هناك حاجة إلى فهم قانوني أكبر لهذه التعاملات وخاصة فيما يتعلق بالتراخيص والعقود وصياغتها وأجراء المفاوضات وطريقة دفع الالتزامات المالية.

أصبحت المخاوف الأمنية من الاختراقات أو الاستخدامات السيئة للنظم هاجساً حقيقياً أفرزته التقنيات والنظم الحديثة التي جاءت للمكتبات وأدخلتها في بيئتها.

ويتميز النشر الإلكتروني عن النشر التقليدي بخصائص وصفات أوردها عماد عبد الوهاب الصباغ في الاتي:

-        إمكانية إنتاج وتوزيع المواد الإلكترونية بشكل سريع.

-        إمكانية إجراء التعديلات بشكل فوري.

-        يوجد حاجة للوسطاء والتوزيع التقليدي.

-        مساهمة عدد من المؤلفين أو الكتاب في إنتاج المادة الإلكترونية بشكل تعاوني

-        يمكن توزيع المادة الإلكترونية لكل أرجاء الأرض دون الحاجة لأجور التوزيع

-        يمكن للمستفيد شراء المقالة أو الدراسة الواحدة فقط؛ بعكس الدوريات التقليدية التي يتم شراء الدورية كاملة

مزايا النشر الالكتروني:

-        تقليل التكاليف

-        اختصار الوقت

-        سهولة البحث عن معلومة معينة

-        التفاعلية باستخدام ما يعرف بنقاط الربط.

-        توفير المساحة

-        متابعة الزبائن

-        سهولة التعديل والتنقيح

-        النشر الذاتي

-        الحفاظ على البيئة

مساوئ النشر التقليدي:

-        عدم القدرة على الإضافة والحذف لأن هذا سوف يشوه مظهرها.

-        عدم القدرة على استخدام البيانات والتعديل فيها

-        الوثائق التقليدية. تحتاج إلى وقت طويل للنشر

-        عملية النشر مكلفة.