القائمة الرئيسية

الصفحات

جديدنا

كلنا قتلة هابيل - الكاتبة/ زيزي الششتاوي

قصة قابيل وهابيل لم تنته فكلنا للأسف نقتل الكلمة الطيبة والفعل الطيب نحب الطيب لكن نتجاهله وأحيانا نأذيه إذا لم يكن غالبًا نخاف من خلفاء قابيل، فقسوة الروح والقلب ونتقرب منهم ونحافظ عليهم ونخشى خسارتهم لأنهم بيمثلوا لنا القوة. أما أولاد هابيل ففي هذا الكون هم المهمشين. فهم يعطون ولا ينتظرون، مقابل يحبوا بكل معاني الحب من التضحيات والعطاء. والمثير للدهشة أننا كبشر تأثرنا بشخصية قابيل أكثر، وتوارثنا اسمه وانتشر، الاسم بين مواليدنا لأعوام طويلة وهذا يعنى أننا من داخلنا نتمنى أن ننجب أولادًا أقوياء حتى لو أشرار. ولكن نخاف ونكره طيبة هابيل وحسن نواياه وطيبته. كلنا مسؤؤلين عن موت ضمايرنا وتفشي الجحود بقلوبنا ونسينا أن نربي أنفسنا أولاً علي أن الله طيب يحب الطيب وإن نبينا محمد عليه الصلاة والسلام كان لين القلب. أجبروا خاطر بعض بالكلام الحلو والأفعال الطيبة أبعدوا عن القاسية قلوبهم واللي يعاملك ببرود والذين لا يردوا الحسنة بالحسنة.

الناس اللي متقدرش طيبتك يجب بتر علاقتك بيهم من أساسها عشان لو فضلت هتبقى زيهم متحولش طيبتك لضعف شخصية عشان متكرهش نفسك وتبدأ تاخد اتجاهات عنيفة لإحساسك إن ده اللي صح متغيرش مفاهيمك عشان حد خليك أقوى وساعده إنه يتعلم الصح ويحسن مفاهيم العلاقات عنده من خلالك. اهرب من فكرة الانتقام، شكوتك لربنا سبحانه وتعالى كفيلة إنك تشوف حقك بيجيلك لمكانك بدون بذل أي مجهود منك.

استئصلوا چينات قابيل قبل أن تقضي علي بقايا هابيل فينا.

للمزيد عن الكاتبة زيزي الششتاوي، اضغط هنا