الشعر الجاهلي - زيزي الششتاوي
الشعر الجاهلي من أقدم أنواع الشعر وكان يتميز بالفصاحة والبلاغة والمعاني العميقة، حتى أن بعض مفسرين القرآن الكريم لجأوا لمحفوظات الشعر الجاهلي حتى يعرفوا بعض معاني الكلمات وأيضا ليفهموا قواعد النحو.
وكان الشعر الجاهلي دائمًا يوصف الحياة البدوية وحياة شعراء الجاهلية من حيث المناخ والبيئة والسكن وأنواع الطعام والشراب وطرق تعبيرهم في مواقف الحياة مثل مدح شخص أو أخذ الثأر منه.. ويسمى الهجاء، أي يكتب قصيدة يهاجم فيها العدو.. أو الغزل وهو كيف يرى الحبيبة ويصف حبه لها بالعر المقفى.. وأيضا يوجد قصائد توصف الحزن على شخص عند فقدانه وتسمى الرثاء. كقصيدة رثاء الخنساء لأخيها صخر.. والتي مطلعها:
أعيني جودا ولا تجمدا .. ألا تبكيان لصخر الندا
والجدير بالذكر، أن الشعر الجاهلي يوضح عادات وتقاليد البدو. يمتاز الشّعر الجاهلي بأنّه شعرٌ غنائيٌّ يُصوّر اهتمام الشّخص بتصوير شخصيّته، ونفسيّته، ومشاعره من حب وغصب وحسد وقوّة، ولا يحتوي الشّعر الجاهليّ على سرد قصصيّ أو تمثيليّ في طيّاته؛ بسبب بعض العوامل المُحيطة بالشُّعراء في ذلك الزّمن، ومنها: الطّبيعة البحتة المُحيطة بهم، والتعصُّب للقبيلة، وكثرة الحروب، والتّفاخر الكبير ببلاغة الشّعر الذي يُقال في حقّهم أو في حقّ قبائلهم. ونعرض أهم وأقدم شعراء الجاهلية فيما يلي:
- امرؤ القيس: ومن أشهر قصائده هي مُعلّقة بعنوان: قِفَا نبكٍ من ذِكرى حبيبٍ ومنزل.
- النّابغة الذيبانيّ: وله الكثير من القصائد في ديوان شعريّ كامل، وهو من أصحاب المُعلّقات.
- زهير بن أبي سُلمى: وقد اشتهر بشاعر الحكمة والسّلام، لما احتوته أشعاره من الحكمة، وهو من أصحاب المُعلّقات أيضاً.
- الأعشى: له مُعلقة بعنوان: ودّعْ هريرةَ إنّ الرّكبَ مُرتَحلُ.
زيزي الششتاوي

تعليقات