مقالاتي عن التغذية (الجزء الثاني) - الاستشاري الزراعي الدكتور/ أحمد عبد العال

 الوجبات السريعة

منذ حقبة السبعينيات وفترة ما عرف في مصر بالانفتاح الاقتصادي، وكذلك فترة ازدهار الدول العربية، خلال هذه الحقبة ثم ما تلاها في حقبة الثمانينيات وما تلاها في حقبة التسعينيات، ظهر في مصر والدول العربية ما عرف بمطاعم الوجبات السريعة، وكان هذا الانتشار على أشده بعد توقيع اتفاقية التجارة الدولية (الجات) من قبل الكثير من الدول العربية وعلى رأسهم مصر، وكان الغرض من هذه الاتفاقية دخول العديد من الدول العربية في منظومة التجارة العالمية وما عرف باسم العولمة، وكان من أهم أضرار العولمة تدمير الهوية الثقافية والشخصية للدول ذات سبق حضاري، ومكون ثقافي كبير مثل مصر والعراق، وللأسف وقع كثير من المواطنين العرب في فخ ثقافة الوجبات السريعة...


وظهر ما عرف بأمراض التغذية مثل سوء الهضم والسمنة وأيضًا الأنيميا. ومن النحافة الشديدة إلى الحساسية من الألوان ومن أغذية بعينها، إلى جانب تدمير الهوية الثقافية للمطبخ العربي وخاصة المطبخ المصري المشهور بأكلاته التاريخية المعروفة والمشهورة في المنطقة العربية، مثل المحاشي والملوخية والكشري.. والحرب على أشدها الآن بين الدول العربية مثل سوريا والعراق لنسب هذه الأكلات إليهم. وانتشرت الوجبات السريعة كالنار في الهشيم بين الشباب في النوادي والجامعات والتجمعات الخاصة بهم، وأصبح أكبر همهم أثناء التجمع هو تناول الوجبات السريعة، وقل تواجد هذه الأجيال في المنازل وحرموا من تناول الغذاء المنزلي وكذلك الغذاء الصحي...


وظهرت موضة جديد أمام مطاعم الوجبات السريعة، وهي مطاعم تخصصت في الأكلات الشعبية لكل بلد عربي، محاولة منها لإثبات الذات والهوية العربية للمأكولات...


ولكن بين هذه المطاعم وهذه المطاعم ضاع الكثير، وظهرت أمراض التغذية. وبالتالي ظهرت عيادات لعلاج أمراض التغذية، على الرغم من أن العلاج في متناول الجميع ألا وهو تعليم الناس ما هو الغذاء الصحي، كما فعلت الكثير من الدول مثل اليابان. حيث تعلم أطفالها أهمية الغذاء الصحي منذ الصغر، حيث يترسخ فيهم الاهتمام بالغذاء الصحي منذ الصغر إلى السن المتقدمة..


إذن الاهتمام بتعريف الناشئة بالغذاء الصحي منذ الصغر يؤدي إلى الصحة في السن المتقدمة، وخلو الأجسام من الأمراض وتمام العافية والقدرة على بناء الأوطان، وهذا هو المطلوب.. إذ الأجسام المريضة لا تقدر على بناء الأوطان، وهذا هو المطلوب من الوجبات السريعة، تدمير الأجسام، بكافة أشكالها بداية من كيس شرائح البطاطس المصنعة إلى الوجبة الكبيرة....


خبراء التغذية ينصحون

تعود الناس على تناول الطعام دون الاهتمام بأهميته الصحية.. فمنهم من يأكل لمجرد الأكل وإخراج همومه فيه، ومنهم من يأكل للحفاظ على حياته كالفقراء، ومنهم من يأكل ببذخ لإظهار ثراءه مثل الأثرياء...

وكل هؤلاء وهؤلاء يأكلون لمجرد إشعار أنفسهم بملء البطون دون النظر إلى صحتهم....

لهذا ينصح خبراء التغذية بتناول الفاكهة صباحًا كلما أتيح لك ذلك، لإعطاء جسمك نشاطًا وحيوية.. وزاد آخرون من خبراء التغذية بأنه لو أضيف الخضار الطازج كالجزر والخس والطماطم والخيار إلى وجبة الإفطار سيزيد هذا من حيوية الجسم..

وأضاف آخرون أن الإنسان لو تناول الخضروات الطازجة بألوانها الأربع (أخضر – أبيض – أحمر - أصفر) إلى جانب الفواكه الطازجة لفترة زمنية محددة، فأن الجسم يستعيد حيويته ونشاطه وتجدد خلاياه، وتعود للبشرة نضارتها ونعومتها وحيويتها وشبابها.....


أما عن تناول باقي الأطعمة، فيجب أن يكون باعتدال، لا إفراط فيه، وينصح خبراء التغذية بالاهتمام بتناول الأسماك ولحوم الدواجن، واستخدام الزيوت النباتية مثل زيت الزيتون، وتناول الألبان والبيض والتمور، والبعد عن الملح واستخدام عصير الليمون بديلا له، والبعد عن السكر، وتجنب تناول الشاي إلا الشاي الأخضر، وتجنب الإفراط في تناول القهوة ومشتقاتها...

فإذا أراد الإنسان الصحة والعافية فليتبع أراء خبراء التغذية...


ألوان الغذاء وحياة الإنسان

علاقة الإنسان بالألوان علاقة قديمة بدأت مع ظهور الحضارات القديمة، فقد عرف أن الألوان الهادئة لها تأثير نفسي على الإنسان حيث تعمل على تهدئة المزاج والحالة النفسية للإنسان بمجرد التعايش مع تلك الألوان، فكان استخدام الأزهار المتعددة الأشكال ذات الألوان الهادئة إلى جانب ألوان المباني وحجراتها ..

وكذلك استخدمت الألوان الهادئة في المشافي للتعجيل بشفاء المرضى سواء كان المرض عضوي أو نفسي... كذلك عرفت فائدة الألوان في الغذاء وعلاقتها بصحة الإنسان،، وقد ظهرت الزيادة بهذا الاهتمام بعلاقة الألوان بصحة الإنسان في العقود الأخيرة من القرن العشرين، وتم هذا من خلال المراكز البحثية ذات العلاقة بالتغذية، مثل المركز البحثي الأمريكي للأغذية والمركز البحثي البريطاني للتغذية، وكذلك المركز الياباني للأغذية، والمركز القومي لبحوث الأغذية المصري..

وقد لعبت الدراسات البحثية دورًا في الكشف عن ضرورة الألوان في الأغذية وعلاقتها بصحة الإنسان والوقاية من الأمراض.. وفيما يلي أمثلة للألوان:


الأخضر:

وهو موجود في الخضروات الورقية مثل الملوخية والسبانخ والخس والجرجير والبقدونس، اللون الخضر وعنصره في النباتات يعمل على حماية مقلة العين من التأكل والجفاف وحماية العصب البصري، وحماية الجسم من السرطان بأنواعه ويعتبر مضاد لأكسدة الخلايا، لذا فهو يؤخر الشيخوخة..


الأبيض:

وهو متوفر في درنات الفجل البلدي، ودرنات البطاطا البيضاء، ودرنات اللفت، والباذنجان الأبيض الأنبوبي الشكل، الفاصوليا البيضاء الجافة.. يعمل عنصر اللون الأبيض على محفزات الأنسولين في الجسم مما يعمل على انتظام السكر في الجسم. كذلك يحمي خلايا الجسم من الشيخوخة المبكرة..


الأحمر:

وهو يوجد في الطماطم وفي الفواكه مثل التوت الأحمر والكرز، الفراولة والعنب الأحمر والبنجر. ويقوم اللون الأحمر هنا على تنشيط كرات الدم الحمراء ورفع نسبة الهيموجلوبين في الدم مما يعمل الوقاية من الأنيميا وحماية القلب وشرايينه  وحماية العصب البصري من الضمور..


الأصفر:

ويوجد في المشمش والجزر، وهما أشهر مثالين فيهما اللون الأصفر، وهو عبارة عن بيتا كاروتين التي تعمل على إمداد الجسم بفيتامين (أ) الذي يعمل حماية العين من ضمور العصب البصري، ومن العشى الليلي، وتقوية الأبصار..


الأسود:

ويوجد في الباذنجان بأنواعه وأشكاله (الكروي والأنبوبي) والتوت الأسود والعنب الأسود، ويقوم اللون الأسود أو مادته بحماية الجسم من الأنيميا، رفع المناعة للجسم تقوية القلب وشرايينه، وهو مضاد للسرطان، كما يقوي العصب البصري..


البنفسجي أو القرمزي أو الأرجواني:

يعمل على حماية القلب وشرايينه من مشاكل عدة مثل الذبحة، وتضخم عضلة القلب، وهذه المادة موجودة في أنواع خاصة من الخضار مثل الكرنب الملون، وأنواع من الفاكهة مثل العنب ذو اللون الأرجواني..


ويفضل أخصائيو التغذية وخبراءها القيام بحمية الخضروات الطازجة والفاكهة الطازجة فقط لا غير، لمدة لا تقل عن ثلاث أشهر بدون تناول أغذية أخرى مثل اللحوم والأسماك، فاستخدام الخضروات والفاكهة فقط طوال اليوم لمدة ثلاث أشهر مع تناول عسل النحل ثلاث مرات في اليوم مع قليل من المكسرات إن أمكن أو الفول السوداني بديلا، لمزيد من الصحة والعافية والتخلص من فضلات الجسم من الدهون والسموم والخلايا الميتة. وقد اكتشف علماء الحيوان مع علماء التغذية أن الحيوانات التي تتغذي على الفاكهة إلى جانب النباتات الخضراء الشبيهة بخضرواتنا في الغابات، تمتاز بالقوة والعافية، مثل حيوان الأورانج تان، فهذا الحيوان يقتات على الخضروات والفاكهة في طعامه طول حياته، وهذا أعطاه قوة تمكنه من ثني سيخ من الحديد لا يقدر على ثنيه أي رجل من البشر..


الداء والدواء

قال الرسول الكريم صل الله عليه وسلم: "المعدة بيت الداء، والحماية هي الدواء". وقال أيضًا: "صوموا تصحوا".. وقال الله تعالى: "كلوا واشربوا ولا تسرفوا، إن الله لا يحب المسرفين".. ويقول الرسول صل الله عليه وسلم: "ما ملء ابن آدم وعاء أشر من بطنه" وفي رواية أخرى "معدته".. ويقول أيضًا: "نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع"..


ويقول أيضًا صل الله عليه وسلم: "بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، وإذا كان ولابد، فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه"، أو كما قال. وله أيضًا صل الله عليه وسلم: "لا تجمع حارين أو باردين في طعام واحد". وقال أيضًا صل الله عليه وسلم: "المعدة حوض البدن وبها عرقان يذهبان للبدن، فإذا صحت المعدة صح البدن، وإذا فسدت المعدة فسد البدن"..


ما ذكر سابقًا من أحاديث نبوية إلى جانب آية من كتاب الله الكريم، هو أساس التغذية الصحية والحفاظ على البدن في الحضارة الإسلامية، كما قال في ذلك أيضا خبير التغذية الأمريكي أندريا ويل..


ولهذا نعتمد على التوازن في التغذية بين انواع الطعام حتى نضمن تحقيق السلامة والصحة لأبداننا، فالإنسان الطبيعي الخالي من الحساسية وأمراض الدم والأمراض الوراثية والجسدية والعصبية، لابد له أن يتناول الخضار الطازج والفاكهة الطازجة، والخضروات المطهوة على البخار، والأسماك والدواجن واللحوم الحمراء والألبان ومنتجاتها، وعسل النحل والعسل الأسود والمكسرات، والفول السوداني وخميرة الخبيز الطازجة والبقوليات، والقمح وجنينه (البليلة) وشرب العصائر الطبيعية لا المعلبة والمشروبات الطبيعية مثل العرقسوس والزنجبيل والتمر هندي، والبردقوش (شاي الأعشاب) إلى جانب تناول التمور..


وهذه المواد الغذائية السابق ذكرها تمنح الجسم الحيوية والنشاط والصحة والعافية والشباب الدائم مع تأخر أعراض الشيخوخة إلى جانب الرياضة، والبعد عن التوتر والعصبية وتجنب الضغوط النفسية..


الأغذية الفارغة

هو مصطلح اطلق علي الاغذية المنتشرة في كل مكان معبأة في اكياس من ورق الألومنيوم؛ وهي في الغالب تتكون من رقائق البطاطس ورقائق الذرة ومكونات أخرى لا يعلم مكوناتها إلا صانعيها فقط ..بالإضافة الي مشروبات ظهرت في الأسواق مثل المياه الغازية ومشتقات القهوة ومشروبات القوة...

ومصطلح الأغذية الفارغة (صفر) يطلق علي تلك الأغذية لخلوها من العناصر التي يستفيد منها الجسم؛ مثل الفيتامينات والأملاح المعدنية والأحماض الأمينية التي تعمل علي إعادة بناء الخلايا الجسم البشري..

تعمل تلك الأغذية على التدمير البطيء للجسم البشري، وانتشار الأمراض التي لم تكن معروفة في القديم إلا لفئة عمرية ألا وهي كبار السن مثل السكري؛ وأنواع من السرطان وأمراض الدم وهشاشة العظام.. وقد انتشرت تلك الأمراض بين الفئات العمرية الصغيرة - الرضع والاطفال - واليافعين والشباب؛ بل لقد ظهرت على الشباب من سن العشرين إلى ما فوق الثلاثين أمراض القلب والضغط بنوعيه (عالي ومنخفض)، وهشاشة العظام وعدم انتظام هرمونات الجسم.. مما يؤدي إلى تلك الظاهرة التي عرفت باسم ا(موت الفجأة)؛ وهذا واضح بسبب اضطراب نظام الحياة وعدم تناول الطعام الصحي إلى جانب كثرة تناول الأطعمة الفارغة ومشروبات الطاقة والمياه الغازية وإدمان السجائر والحبوب المنشطة والمخدرة..


هناك من علماء التغذية من يعتبر البرجر والهوت دوج وأشباهها من الأغذية الفارغة؛ لأن أكثر محتواها من الدهون الضارة المسببة للبدانة وأمراض القلب والسكري؛ إلى جانب أن اللحوم في الغالب مجهولة المصدر...

إن الثقافة الغذائية التي انتشرت في العالم تحت مسمي العولمة وثقافة العولمة؛ كانت نتيجتها انتشار الكثير من الأمراض بين جميع الأعمار السنية والتي لم تكن تظهر في الماضي إلا لمن تخطى الخامسة والستين.. وقد ظهر في كثير من المجتمعات ظاهرة لم تكن موجودة من قبل في تلك المجتمعات مثل ظاهرة التنمر المصاحبة للعنف؛ وقد ظهرت تلك الظاهرة في مدارسنا بسبب كثرة انتشار الأطعمة الفارغة التي تمنح الأطفال ما يعرف بفرط الحركة المؤدي للعنف طالما لا توجه تلك الحركة إلى الرياضة والنشاطات التي منعت من المدارس.. كل هذا نتيجة تقليد أعمى لثقافة الغرب في الأغذية.. وعدم إدراك لأهمية الهوية الوطنية التي تحمي المواطن والوطن من الاستعمار الفكري والغزو الثقافي الذي أدى إلى غزو العقول بثقافات مغايرة ومناهضة لثقافة الوطن صاحب الأصالة والحضارة الإسلامية..


التغذية الصحية والكورونا

في الموجة الأولى للكورونا خرج علينا كثير مما يدعون أنهم مختصون في التغذية، وأخذوا يوصوننا بأنواع مختلفة من الأغذية الغريبة والعجيبة، والغرض من هذه الأغذية الغريبة هو مقاومة مرض كوفيد١٩، واختص أهل مصر بالغريب من هذه الأطعمة ومنها ما أطلق على سبيل التندر والتفكه:


التندر والتفكه في الطعام:

من هذه الأغذية (الأطعمة) الفسيخ والرنجة والبصل الأخضر، وصنف ما عرف في صعيد مصر (جنوبها) باسم الشلولو وهو ملوخية ناشفة (جافة) تقلب مع ماء دافئ (القليل منه) جيدًا ويعصر عليها الليمون وتأكل هكذا مع العيش الشمسي - كغذاء مضاد للكورونا ، ومنهم من نصح بأكل الفلفل الحامي (الحار) مع كل وجبة لرفع مقاومة الجسم ضد المرض المنتشر ألا وهو الكورونا..

وكل هذا ليس له أساس من الصحة.. بل كان هذا على سبيل التندر والتفكه منا نحن الشعب المصري، وفي هذه الفترة أيضا خرج علينا اللواء عبد العاطي والذي قد خرج علينا أثناء ضجة فيروس الكبدي الوبائي بجهاز يحول الفيروس الكبدي إلى مادة صالحة للأكل، وقد استغل فرصة وباء الكورونا لترويج لجهاز يقضي على الفيروس في دقائق إن لم يكن ثواني..


الغذاء والمقاومة:

من المعروف أن الخضروات الطازجة والفواكه الطازجة بهم مواد تعمل على رفع مقاومة الجسم البشري، لكثير من الأمراض إلى جانب الرياضة يوميًا لمدة لا تقل عن نصف ساعة، وعدم التعرض للضغوط النفسية والعصبية لأن هذا يحطم من مناعة الجسم البشري ويسقطه في دوامة الأمراض، كذلك التعرض اليومي لأشعة الشمس في الفترة الصباحية من الساعة ٨ إلى الساعة ١٠، وفترة ما بعد الظهيرة من الساعة ٣ إلى الساعة ه، يكسب الجسم مناعة. وقديمًا قيل إن التعرض لأشعة الشمس يبعد الطبيب عنك. وأفضل الأدوية الضحك بقوة لدرجة اهتزاز الجسم مع الضحك يعمل على رفع مناعة ومقاومة الجسم لكثير من الأمراض - وهناك حالة سجلت في أمريكا للمليونير عالج نفسه من السرطان بواسطة الضحك القوي وكانت هذه الحالة في فترة السبعينيات من القرن العشرين..


عود علي بدء:

نعود ونقول إن طبق السلطة المشكل من أصناف الخضروات  الورقية الطازجة مثل الجرجير والبقدونس والشبت والخس والفجل بنوعيه (البلدي والأحمر الأفرنجي) مع عصير الليمون وزيت الزيتون، هام جدًا لحيوية الجسم وضمان لرفع مقاومة الجسم ضد الأمراض وخاصة أمراض الناتجة من الفيروسات الحلقية.. وكذلك إذا أضيف إلى السلطة البصل الأخضر، فهذا كافي لزيادة مقاومة الجسم ضد الأمراض مع المداومة على تناوله يوميًا لو مرة واحدة في اليوم..

إن تناول عصير البرتقال مخلوطًا مع عصير الليمون محلي بعسل النحل يرفع المناعة ضد أمراض البرد والأنفلونزا والفيروسات الحلقية..

وقد ثبت أن أكل البصل نيئًا مفيد في علاج كثير من الأمراض والوقاية ضد الكثير من أمراض أخرى، وقد ثبت هذا في دراسات تمت في فترة الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين في الاتحاد السوفيتي سابقًا روسيا حاليًا، أن البصل إذا أكل نيئًا أو مطبوخًا يشفي ويحمي من عدة أمراض، منها البرد وأمراض القلب ومشاكله والسرطان، أما الثوم فيستخدم كمضاد حيوي ومضاد للكوليسترول في أوعية الدم ومضاد للدهون، المهم المداومة والاستمرار في تناول هذان الصنفان - البصل والثوم - وتعتبر الزيوت النباتية وبالأخص زيت الزيتون والذي يعرف بالزيت السحري في أوروبا من أهم مضادات الأكسدة لخلايا الجسم والعامل على زيادة النشاط والحيوية ورفع مناعة الجسم..


أما عسل النحل فهو الأساس في حيوية ونشاط الجسم ورفع مناعته ومقاومته للأمراض، لما فيه من خواص شفائية عجيبة وقدرة على تدمير الخلايا البكتيرية والفيروسية ويستخدم حاليًا في علاج أمراض العين كالملتحمة، إلى جانب تمتعه بخواص أخرى تجعله يعيش في أواني حفظه لسنوات طويلة، فقد اكتشف في إحدى المقابر المصرية القديمة أواني بها عسل نحل دفنت مع أحد الموتى من المصريين القدامى لفترة لا تقل عن ٤ آلاف سنة، وكان مازال محتفظ بخواصه كما هي مع تغير لونه..

ويلعب كل من الزنجبيل والبردقوش دورهما في تمتع الجسم بالقدرة على مقاومة الأمراض ورفع المناعة، فهما يعملان على تنشيط الخلايا المناعية في الجسم ضد أي دخيل ممرض وإعادة التوازن الهرموني للجسم، ويفضل إضافة قليل من عصير الليمون إلى مشروب الزنجبيل أو البردقوش لزيادة خواصهما الشفائية ضد الأمراض، ولا تنسى الرياضة لما لها دور في تنشيط الجسم وجعله يفرز مواد تعمل على تحفيز الخلايا المناعية ضد الأمراض، إن كان لكل سن عمري نوع يناسبه من الرياضة، ولكل مرض عضوي له نوع من الرياضة الذي يناسب حالة الجسم لعلاج هذا المرض، فالرياضة لها القدرة على زيادة مقاومة الجسم للأمراض..


احصل على كتاب الدكتور/ أحمد عبد العال..

التنمية البشرية

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رأفت علام: دوره البارز في تطوير مكتبة المشرق الإلكترونية

الأورجانون الجديد - إرشادات صادقة في تفسير الطبيعة - تأليف: بيكون, فرانسيس

التجربة الأنثوية - مختارات من الأدب النسائي العالمي - تأليف: دوريس ليسينج