القائمة الرئيسية

الصفحات

جديدنا

الأخلاق والفطرة - الاستشاري الزراعي الدكتور/ أحمد عبد العال

هل طبائع البشر مرتبطة بالأخلاق داخل النفس البشرية؟؟ هل هما متكاملين؟ أم هما يسيران على خطين متوازيين داخل النفس البشرية؟ أم هما متعاكسين؟ أسئلة كثيرة قد تكون محيرة، ولكن لابد من إجابة!!! الكرم والجود، التواضع، التسامح، البخل، الإسراف، التعالي والغرور والكبرياء، التشدد والتنطع، العند.. كلها طبائع بشرية يكتسبها الإنسان منذ نشأته من البيئة والمجتمع وتربية أهله له، منها ما يتوافق مع الأخلاق الحميدة مثل الكرم والجود والصدق والأمانة والتواضع والتسامح، إذن هنا الطبع البشرية (طبيعته) يتوافق مع الأخلاق الحميدة، وهذا ما تنادي به الشرائع السماوية - خاصة الشريعة الإسلامية - وكذلك المذاهب الدينيوية التي تحث على مكارم الأخلاق....

أما العند والكبر والغرور والتعالي والبخل والإسراف، فهو ما يتوافق مع الطبائع الرديئة - ويمكن تسميتها مجازيًا الأخلاق الرديئة - إذن تتوافق الطبائع البشرية مع الأخلاق حسبما نشأ المرء وتربى عليه خلال حياته الأولى منذ طفولته إلى سن الرشد، وهي فترة تكون حياة المرء وخصاله وأخلاقه وطبائعه وعاداته وتقاليده..

إذن الأخلاق تتوافق وتتوائم مع طبائع البشر... الأخلاق المكتسبة من الشرائع السماوية ترفض الرديء من طبائع البشر رفض تام..

لكن تتوافق مع الجيد من الطباع، فلا يمكن أن إنسان متواضع متسامح نراه فظ غليظ أو نراه بخيلاً وعنيدًا، كذلك الحكيم لا يمكن أن نراه متعالي متكبر مسرف، كذلك الحليم لا يمكن أن نراه خبيث متعنت مهمل، وهكذا لا يمكن جمع الأضداد في نفس واحدة لا يمكن البتة..

الاستشاري الزراعي والباحث والمحاضر/ د. أحمد عبد العال

للحصول على كتاب التنمية البشرية

اضغط هنا