القائمة الرئيسية

الصفحات

جديدنا

مأزق العلمانيين - الباحث والمحاضر/ أحمد عبد العال أحمد

يعتقد العلمانيون العرب إن العلمانية هي حل لكل مشاكل المجتمع العربي وخاصة المصري، ولإيهام السذج من العرب وخاصة مدعي الثقافة، فقد ألقوا في روعهم إن العلمانية أساسها العلم أي تنطق بكسر العين، ونسوا المصطلح الآخر ينطق بفتح العين نسبة إلى العالم (المجتمع العالمي).. كما نسي هؤلاء وهؤلاء إن الأساس في هذا المذهب الاجتماعي الغربي وهو أيضا ضد تدخل الكنيسة في حياة الأفراد وبالتالي المجتمع الغربي.. هذا المذهب تم ترجمته وإدخاله إلى العالم العربي من خلال تراجم الكتب العلمانية والتي أشرف عليها الدكتور طه حسين مع المترجم المعروف في ذلك الوقت رشدي السيسي أبو الطبيب وجراح الباطنة وسيم رشدي السيسي وباحث المصريات.. ومن هنا عرف مذهب العلمانية منذ هذه اللحظة وتم تقديمه لكثير من الناس على أنه مذهب علمي مشتق من كلمة العلم، أي يدعو الناس إلى استخدام العلم في كل مجريات الحياة.. حتى لو بديلا للشريعة الإسلامية ولا مانع من إظهار عوارات بها.. حتى ولم يكن ومن المدهش إن العلمانيين العرب عندما يتكلمون عن اليهودية أو المسيحية أو حتى البوذية، فإنهم يتكلمون عنها بمنتهى الرقي والأدب والتبجيل، أما حين يتكلمون عن الشريعة الإسلامية، فيتكلمون بمنتهى السوء والخشونة والتبجح والهجوم اللامتناهي من سوء الأدب والتشدد في الهجوم إلى حد التطرف، أي لا منطق ولا أسلوب راقي وهم الآن يهاجمون الأحاديث النبوية، ويطالبون بتغيير الفقه تحت مسمى تطوير الخطاب الديني.. نعم، الفقه متغير ومتطور لكل زمن وعصر ولكل بلد. لكن إلغاؤه نهائيًا، فهذا حمق... ونسي العلمانيون أو تناسوا وهم من أهل الغفلة إن العلمانية تعني اللادينية - أو الدينوية - أي ترك كل شيء يخص الدين في دور العبادة. وأن الحياة لها أمور أخرى لا تتعلق بالدين في المعاملات الدنيوية، وهذا يظهر عدم الفهم الصحيح للشريعة التي شرعها الخالق بأنها شريعة حياة ودنيا قبل الآخرة.. الباحث والمحاضر/ أحمد عبد العال أحمد

احصل على كتاب الدكتور/ أحمد عبد العال..

التنمية البشرية