الرسوب المطلق - زيزي الششتاوي
لاحظت مؤخرًا إن المجتمع أجمع قد رسب في امتحانات الأخلاق، رسب في القيم، في الكلمة الطيبه ،في صلة الرحم ،في حب الخير لغيره...... وأكثر. فعلاً رسبوا رسوب مطلق، وذلك للأسف لأنه انعدمت لديهم الرغبة في أنهم يتغيروا للأحسن. بل لأنهم يتسابقون من فيهم الأمهر في فظاظة اللسان، من فيهم الأكثر قدرة على البعد عن الأهل والأصدقاء دون إعطاء محاولات للتقارب، برغم أنه لا شريعة ولا دين تحث على ذلك على الإطلاق.. سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام كان لين القلب، حتى في نشر الرسالة للكفار ومع من خانوه في الحرب.. ونزلت عليه الآية الكريمة "فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ" [آل عمران: 159]. وعظة السيد المسيح للجموع حين قال لهم: إن استطعتم التسامح والمغفرة، سيغفر لكم الله أيضًا أخطاءكم وإن لم تغفرا للناس، لا يغفر لكم الله زلاتكم، لأن الله يري المتسامح ويري أيضًا المنتقم ويجازى كل واحد...