الثلاثاء، 29 يونيو 2021

الرسوب المطلق - زيزي الششتاوي

لاحظت مؤخرًا إن المجتمع أجمع قد رسب في امتحانات الأخلاق، رسب في القيم، في الكلمة الطيبه ،في صلة الرحم ،في حب الخير لغيره...... وأكثر. فعلاً رسبوا رسوب مطلق، وذلك للأسف لأنه انعدمت لديهم الرغبة في أنهم يتغيروا للأحسن. بل لأنهم يتسابقون من فيهم الأمهر في فظاظة اللسان، من فيهم الأكثر قدرة على البعد عن الأهل والأصدقاء دون إعطاء محاولات للتقارب، برغم أنه لا شريعة ولا دين تحث على ذلك على الإطلاق..

سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام كان لين القلب، حتى في نشر الرسالة للكفار ومع من خانوه في الحرب.. ونزلت عليه الآية الكريمة "فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ" [آل عمران: 159].

وعظة السيد المسيح للجموع حين قال لهم: إن استطعتم التسامح والمغفرة، سيغفر لكم الله أيضًا أخطاءكم وإن لم تغفرا للناس، لا يغفر لكم الله زلاتكم، لأن الله يري المتسامح ويري أيضًا المنتقم ويجازى كل واحد حسب عمله. 

وأيضًا الوصية السادسة لسيدنا موسى من الله في ألواح التوراة كانت "واصنع إحسانًا إلى ألوف من محبي وحافظي وصاياي".

ولكن ما نراه اليوم من نشر مقولات السب والدعاء بالسوء على الغير وأن الناس كلها محسودة من كل الناس، وأن كل الأهل هم الأسوأ، وكل الأصدقاء غدارين، وأن الكل ظالم، والكل سيء، ونشر ثقافة البعد عن الناس، وأن لا خير فيهم، والبعد عنهم راحة، وكأنه لم يوصنا الله على بعضنا. وكأنه لم يوصنا الرسول على صلة الأرحام والجار والصاحب والضيف والمحتاج.

"وكان ظني بالناس أنهم بشر فصارت الشين من أفعالهم قافا" جلال الدين الرومي.

فلا تندهشوا عندما أقول إن المجتمع راسب رسوب مطلق، ويعتقد إن بهذا الرسوب سينجح فالحياة بل بالعكس.. رسوبكم وانتشار السب وفظ الكلام وقطع العلاقات تسبب لنا بانعدام البركة في بيوتنا. وانعدام الرحمة وحب المساعدة بسبب دعواتكم بالخراب، وتمني الشر لبعضكم.

"نصف جمال الإنسان لسانه، فأحسنوا حديثكم" نجيب محفوظ.

قال الله تعالى: "لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " صدق الله العظيم.

زيزي الششتاوي



الخميس، 24 يونيو 2021

الخطأ والنسيان - الباحث والمحاضر/ أحمد عبد العال أحمد

الخطأ والنسيان من سمات الإنسان، وهما واردان في حياته، فالإنسان معرض للخطأ ومن الخطأ يتعلم .. إذن فالتعلم والتعليم والخبرات من الأخطاء.. والنسيان نعمة من الله على الإنسان. فلولا النسيان لعانى الإنسان من ذكرياته المؤلمة ولتجرع مرارة تذكر كل ما مر به منذ إدراكه للحياة حتى بلوغه منتهاه في الحياة...

لكن عندما يصل الخطأ ألى حد الإهمال الذي يصل إلى حد إزهاق الأرواح فهذا يسمى الإهمال القاتل.. والمشكلة تلك تظهر واضحة في إهمال الأطباء (بعضًا منهم) عند إجراء العمليات الجراحية أو عند متابعة حالات مرضية خطيرة ولا يعتني بتلك الحالات مع تضارب العلاج فتكون العاقبة وخيمة ويتوفى المريض بين يدي الطبيب المهمل.. وكذلك المسؤول الذي يكون في مركز حساس وتكون مسؤوليته هي الاهتمام بأفراد الشعب.. ويصل الأمر أن من يعملون تحت يديه مهملون إلى حد تسبب في إصابات لأفراد من الشعب وموت أفراد آخرين.. وثم لا يجدون عقاب رادع. لأنهم يعملون بالقول السائد: (من أمن العقاب أساء الأدب).


الباحث والمحاضر/ أحمد عبد العال أحمد



هل الإنسان ابن بيئته؟ الباحث والمحاضر/ أحمد عبد العال أحمد

أكدت الدراسات الاجتماعية والنفسية والتربوية وعلوم الإنسان (الانثربولوجي) والأبحاث الاجتماعية البيئية ، أن الإنسان ابن بيئته فابن البادية بدوي وابن الريف ريفي وابن الحضر حضري وابن الغابات غاباتي، ومن أبويه ملحدين فهو ملحد بالتربية، وابن من يعبد الأوثان والأصنام كما في كثير من بلدان آسيا كتايلاند والصين والهند بالتالي سيكون ممن يعبد تلك التماثيل والأوثان، وممن هو ابن من يؤمنون بالشرائع السماوية فهو مؤمن بإحدى هذه الشرائع..


وعلم الإجرام يؤكد إن المجرم هو نتيجة بيئة غير صالحة دفعته للإجرام، فالقاتل كان في صغره يقتل الكائنات الصغيرة دون ما رادع يردعه عن القتل، وكذلك السارق وجد من شجعه ورباه على السرقة ولم يجد من يردعه عنها، وكذلك القواد والمقامر، وشارب الخمور، ومدمن المخدرات..


والقس والشيخ ما هما إلا نتاج بيئة دفعتهما إلى تعلم الدين سواء اللاهوت المسيحي أو الشريعة الإسلامية، وعالم الفيزياء والكيمياء والطبيب، والمهندس سواء زراعي أو مدني، والفنان التشكيلي - أعرف نحات يعيش في قرية القصر بالوادى الجديد ابنه نشأ وتربى ليصبح نحات تشكيلي مثل أبيه - كل هؤلاء البيئة الاجتماعية دفعتهم إلى هذا الطريق من خلال التشجيع من الأهل والمعارف والأصحاب..

إذن فكل الدراسات تؤكد أن الإنسان ابن بيئته، ولكن هناك سؤال هل يمكن إصلاح الفاسدين؟ قيل يمكن إصلاح من حاد عن جادة الصواب وهو صغير(طفل) عند ظهور بوادر الفساد الاجتماعي والسلوك الحياتي، بأن يؤخذ الطفل من بيئته الفاسدة ووضعه في بيئة تعمل على تعديل سلوكه من السيء إلى الأحسن، وقد حدث هذا في كثير من الدول الأوروبية، عندما أخذ أطفال ذوي سلوك سيء مجتمعي وتم تعديل سلوك هؤلاء الأولاد والمراهقين من بيئات فاسدة، وتم وضعهم في بيئات صالحة فكانت النتيجة تحويلهم بالكامل من غير صالحين إلى أفراد صالحين نافعين لمجتمعاتهم... وهناك في دول شمال أوروبا يتعاملون مع المساجين بأسلوب اجتماعي راقي والعمل على دمجهم في السجون مع نموذج يحاكي المجتمع الخارجي (خارج السجن) ليكونوا قادرين على الاندماج مع المجتمع بعد تعديل سلوكهم..

الباحث والمحاضر/ أحمد عبد العال أحمد



الثلاثاء، 22 يونيو 2021

الشخصية المصرية في رواية (كل من عليها خان) للكاتب الكبير الأستاذ/ السيد حافظ - بقلم د. أمل درويش

لم أعتد أن أسرد الأثر الذي تركه عمل ما قرأته، فدائمًا تبقى أسراب الأفكار مُحلقة في خيالي، لا تبرحه، لكنها في الوقت ذاته تعصى عن التقاطها وجمعها فوق السطور..

ولكنني هذه المرة أردتُ أن أُسجل تفاصيل هذه الرحلة الماتعة، والمؤلمة في نفس الوقت..
وبينما كنت أتابع الأحداث والتفاصيل بشوق وأتنقل مع الكاتب من زمن لآخر كانت هذه الكلمات للشاعر بيرم التونسي تتردد أصداؤها في عقلي:
يقول بيرم التونسي في وصف المصري:
يا مصري ليه ترخي دراعك والكون ساعك
ونيل جميل حلو بتاعك يشفي اللهاليب
خلق إلهك مقدونيا على سردينيا
والكل زايطين في الدنيا ليه انت كئيب
وادي العراق نصب النصبه ودخل العصبه
وأرضك انت دهب خصبه من غير أنابيب
بداية الرحلة قد تبدو صالحة لكل الأوقات، حين ينقل لنا الكاتب المبدع الأستاذ السيد حافظ واقعًا مريرًا ينفي بكل ثقة تكهنات البعض واتهاماتهم بأن المصريين اليوم يملكون چينات مختلطة، هجين تشكّل نسيجه من أمشاجٍ يونانية، رومانية، فارسية، مملوكية، عثمانية، فرنسية وانجليزية وربما أكثر من ذلك..
وأن مصريّوا اليوم لا يمتون بصلة لقدماء المصريين..
ولكن ما أكدته رؤية المبدع السيد حافظ نفت ذلك الزعم وفندته تفنيدًا؛ فها نحن نغرق في تفاصيل الرواية نتنقل بين العصور المختلفة، ننغمس حتى النخاع، وكلما مررنا بطبقة وعصر لا نجد اختلافًا بين صفات المصري فيها جميعها..
الاستسلام والخنوع والدّعة سمة لم تتغير، التراخي والكسل يليهما الشكوى من سوء الحظ والظلم، وما إن تتخطى قدماه حدود الوطن تدب فيه النشوة وروح النشاط، وما كان يرفضه هناك يُقبل عليه طواعيةً خارج مصر.
ليس المصري فقط، ولكن معظم الشعوب العربية اتفقت على هذه الطبيعة، وزِد عليها المنافسة غير الشريفة؛ فمن اغترب سيفهم جيدًا ما ذكره الروائي الكبير عن صراعات العرب فيما بينهم فيما يشبه لعبة الكراسي الموسيقية في الغربة، لا أحد يفكر في شيء سوى كيفية التخلص من الآخر، حتى ولو كان من نفس بلدك، وربما كان أخاك!!
الشعب المصري متدين بطبعه..
تلك المقولة التي يرددها الكثيرون، وما هي سوى غطاء لكل ما ليس له أي علاقة بالدين، إلا من ظاهره!!
فالمصري الذي عبد الإله الواحد متبعًا إخناتون، ثم هرب وعاد لكهنة آمون وآلهتهم المتعددة خوفًا من غضبهم، وتقبله لكل الديانات السماوية التي مرت عليه؛ حتى ذابت جميعها في نسيج واحد..
فتجد المصري يعتز بكونه من أصل قبطي، وما زال يحتفل بأعياد أجداده القدماء، ولا ينفي كونه مسلمًا ألا يحتفل بعيد الميلاد المجيد، وكذلك المسيحي الذي قد يقضي نهار رمضان صائمًا فقط لمشاركة جاره أو زميله في العمل..
وبالمثل نجد في الرواية اختلاط المذهب السني بالمذهب الشيعي وتزاوج المصريين في عصور متتالية دون النظر إلى هذه الفروق، فلطالما قدّس المصريون آل البيت واحتفوا بهم وخصصوا لهم الزيارات..
ببساطة الدين عند المصري البسيط بالفطرة، وليس بتطبيق تعاليمه بدقة، ولذلك تجده يفعل الشيء وعكسه ويظن أن النوايا الحسنة تكفيه لدخول الجنة!!
تنقلت الرواية بشكل فريد بين العصور، دون أن ترهقك التفاصيل أو تبحث عن أوجه الاختلاف، تتابع عن كثب، وتغترف من السطور بنهم، لتصل إلى جزء في زمن آخر توقف عنده السرد..
ولكن عند جفاف النيل واشتداد الأزمة تنقلب الموازين وتمر سنوات الشدة المستنصرية السبع العجاف تمزق أحشاء الوطن وتبعثر أبناءه، فيأكل أحدهما الآخر دون شفقة ولا رحمة، وتسود الكآبة وتفقد الأرض خصوبتها.
الرجل هو الرجل في كل عصر، يؤجل أي شيء إلا رغبته، يقدمها قبل أي شيء، وحين تداهمه الحياة بضغوطها يفر بما يُذهب عقله، ويؤثر الراحة المؤقتة، فمعظم خططه قصيرة المدى..
على عكس النساء؛ فالمرأة تبحث عن الراحة الدائمة، وترسم خططًا بعيدة المدى، تخطو إليها بخطوات واثقة، حتى وإن لبت نداء رغباتها، فذلك يكون أمرًا عارضًا وليس الأساس، وربما كانت وسيلة لتحقيق هدف ما..
ومن هنا وجدنا أن ثورة النساء كانت الحل، وهي التي كسرت الحواجز وحررت العقول..
المرأة دائمًا تقف في الصف الثاني، لكنها تملك كل خيوط اللعبة في كل عصر ومكان..
وقد تجسدت شخصية شهرزاد تلك الحكاءة التي تسرد القصص من سالف الزمن لسهر وتنقلنا من عصر لآخر، تجري المقاربات والمقارنات بسردها الشيق وشخصيتها المسيطرة الملمة بكل الأحداث.
وأما سهر التي تلعب دور المتلقي المتلهف للولوج عبر بوابة الزمن لتجد لنفسها ألف مبرر لكل أخطائها وطموحاتها.
أما البطل الحقيقي فتحي رضوان هذا الصحفي الشغوف المولع بالنشاط وحب الوطن الذي خذله آلاف المرات فعوضه بحب النساء..
يطرح الكاتب العديد من علامات الاستفهام المخفية بين السطور وعلى القارئ البحث عن إجابات شافية..
من زيّف التاريخ؟
وما هو التاريخ الحقيقي؟
للأسف لا توجد إجابة واضحة، فيبدو أننا خُدعنا في كل الأوقات، وكل المؤرخين اتفقوا على خداعنا..
فهل سنكرر أخطاءهم ونُزيّف تاريخنا كما فعلوا؟ أم أن هناك دائمًا أيدي خفية تُبدل وتُغير لحساب أحدهم؟!
الفواصل القصيرة بين الحكايات.. مسرحية المشهد الواحد وما تحمله من هموم الوطن برمزية عبقرية محبوكة ليقفز في ذهنك وجه المهرج الضاحك الباكي..
في محاولة من الكاتب للتمرد على القالب الروائي المعتاد المتعارف عليه، وتجد الستار يفتح أمامك ويسلط الضوء على البطل في وسط الظلام لتعيش معه أجواء المسرح وتنفعل بانفعالاته ثم تعود مرة أخرى لأجواء الرواية والسرد المعتاد.
وهنا تجدر الإشارة إلى استخدام الكاتب لأسلوب لا يطرق أبوابه الكثير من الكتاب وهو أسلوب المسرواية، وأول من أدخل هذا الأسلوب على الرواية العربية "على استحياء" كان توفيق الحكيم في رواية بنك القلق وكذلك يوسف إدريس في رواية نيويورك 80.
هذا الكاتب "السيد حافظ" الذي أدخل المسرح التجريبي في الوطن العربي وكان رائده، وأبدع منذ مطلع السبعينيات في كتابة أعماله المسرحية، وبالطبع حين يقتحم عالم الرواية فلن يكون ولوجه فيه عاديًا مثل الآخرين.
ويجب أن يضع لمساته المسرحية ليمنح الرواية روحًا وشكلاً جديدًا لم يعهده القارئ من قبل.
ونخلص في نهاية الرواية بالإشادة بدور المرأة التي شكلت صحوة الضمير لدى الأمة؛ فها هي فجر تصبح الأمل والشرارة المولدة للثورة، وست مصر هي الضمير، وفي النهاية تبقى حكاية وجد ونيروزي هي فاكهة الرواية، وغير ذلك.. كل من عليها خان..

للحصول على نسختك الإلكترونية:
التشاكل الأجناسي في سباعية السيد حافظ

اضغط هنا



السبت، 19 يونيو 2021

كلنا قتلة هابيل - الكاتبة/ زيزي الششتاوي

قصة قابيل وهابيل لم تنته فكلنا للأسف نقتل الكلمة الطيبة والفعل الطيب نحب الطيب لكن نتجاهله وأحيانا نأذيه إذا لم يكن غالبًا نخاف من خلفاء قابيل، فقسوة الروح والقلب ونتقرب منهم ونحافظ عليهم ونخشى خسارتهم لأنهم بيمثلوا لنا القوة. أما أولاد هابيل ففي هذا الكون هم المهمشين. فهم يعطون ولا ينتظرون، مقابل يحبوا بكل معاني الحب من التضحيات والعطاء. والمثير للدهشة أننا كبشر تأثرنا بشخصية قابيل أكثر، وتوارثنا اسمه وانتشر، الاسم بين مواليدنا لأعوام طويلة وهذا يعنى أننا من داخلنا نتمنى أن ننجب أولادًا أقوياء حتى لو أشرار. ولكن نخاف ونكره طيبة هابيل وحسن نواياه وطيبته. كلنا مسؤؤلين عن موت ضمايرنا وتفشي الجحود بقلوبنا ونسينا أن نربي أنفسنا أولاً علي أن الله طيب يحب الطيب وإن نبينا محمد عليه الصلاة والسلام كان لين القلب. أجبروا خاطر بعض بالكلام الحلو والأفعال الطيبة أبعدوا عن القاسية قلوبهم واللي يعاملك ببرود والذين لا يردوا الحسنة بالحسنة.

الناس اللي متقدرش طيبتك يجب بتر علاقتك بيهم من أساسها عشان لو فضلت هتبقى زيهم متحولش طيبتك لضعف شخصية عشان متكرهش نفسك وتبدأ تاخد اتجاهات عنيفة لإحساسك إن ده اللي صح متغيرش مفاهيمك عشان حد خليك أقوى وساعده إنه يتعلم الصح ويحسن مفاهيم العلاقات عنده من خلالك. اهرب من فكرة الانتقام، شكوتك لربنا سبحانه وتعالى كفيلة إنك تشوف حقك بيجيلك لمكانك بدون بذل أي مجهود منك.

استئصلوا چينات قابيل قبل أن تقضي علي بقايا هابيل فينا.

للمزيد عن الكاتبة زيزي الششتاوي، اضغط هنا



(باق على حالي) - الكاتب/ أحمد لاشين

باق هنا

باق هنا على حالي 

كما الأشياء المهملة 

باق تلاطمني أمواج الليالي المقفرة 

لا أحتمل أشيائي من زمن مضى

ولا أرجو ألملم أحلامي المبعثرة 

كم مروا علي.. غابوا... ثم عادوا هذا العائد من صفاء العيش ما أجمل منظره..

كيف استطاع من سنين أن يمضى بشيء قرره. 

كيف استطاع أن يحطم يأسه.... عجز الزمان أمام حلمه لم يكسره

لملم شتاته... من طريق العابثين وأشهر للخفافيش خنجره 

سار الحفاة على أشواك المصائب فتحطمت بقاياها تحت الأقدام المستنصرة

اعمل لغد إن أردت سعادة.... من يعمل مثقال  جهد مثقال صبرًا  يره

لا تجعل الأيام تلهو بحلمك مرة.. حتى وإن أراد الدهر كسرًا له  فلتجبره

إن ضاقت بك الأرض مرة.... فاذهب لأرض ترجو الله منها... (مفخرة)

واترك أناس لم تر الخير فيهم.... لعل هناك خيرًا بعد  كرب  تعبره.. 


أحمد لاشين 19-6-2021

صفحة الكاتب على موقع مكتبة المشرق الإلكترونية

هنا





من رواية الأربعون للكاتب د. أحمد لاشين

نظر محمد إلى أم سامي، امرأة في الثلاثين من عمرها تلبس جلباب واسع وخمار أسود يعطي لها لمحات من الحزن غير هذا الحزن الذي يرتسم على وجنتيها، لماذا هي بكل هذه الكآبة رغم أن العمال يتهافتون عليها كما يري، فقد وضعت الطعام وبعده الشاي دون أن تحرك شفتيها حتى بكلمة.

نغزه تامر في صدره، يبدو أن محمد أطال النظر إلى أم سامي دون أن يشعر، لكن هي امرأة تجبرك على النظر إليها، احترامًا وتقديسًا ليس إلا، وإشفاقا عليها من كل هذا الكم من الحزن والكآبة...

احصل على الرواية

هنا




مشاركة مميزة

Unlock a World of Wonder: Welcome to Al-Mashreq eBookstore 2025!

2025 Kids' Catalog   Get ready for an adventure like no other! We are thrilled to introduce the Al-Mashreq eBookstore, your new favorite...