الاثنين، 14 يونيو 2021

معيار الأخلاق - الاستشاري الزراعي الدكتور/ أحمد عبد العال

هل الأخلاق تتغير بتغير الزمن أو بمروره؟ أم إنها ثابتة ونحن البشر متغيرون؟ قبل الإجابة، نذكر الناس بأن الأخلاق تستمد حياتها أو قوتها من الشرائع السماوية، فالشرائع متفقة على أن الزنا والسرقة وشرب الخمر من المحرمات، وأن اغتصاب أموال الآخرين أو حقوقهم، وظلم الناس والديكتاتورية وقتل الأنفس بدون وجه حق من الكبائر، وهذه هي منبع وقوة الأخلاق...


إذن، فالأخلاق لا تتغير بمرور الزمن وتغيره، بل الناس هي التي تتغير من الأفضل إلى الأسوء أخلاقيًا.. ولا يسموا بأنفسهم إلى العلا...

وتغير مفهوم الأخلاق في المجتمعات البشرية إلى ما يعرف عند الكثير من الناس بالضمير، والضمير كلمة مطاطة تتغير بتغير ثقافات الأفراد والشعوب، فما لا يقبله ضميري يقبله ضمير نظيري في دولة أخرى، وما يقبله ضمير جماعة يمكن ألا يقبله ضمير جماعة أخرى..

إذن الضمير ناتج ثقافة شعوب، لا تربية شرائع سماوية أو مذاهب دينيوية، الشرائع السماوية والمذاهب الدينيوية تحترم الكبير وتوقر العالم، وهذه من الأخلاق ولكن حاليًا نجد في صغار السن من الأطفال والمراهقين وما فوقهم لا يفعلون ذلك - أي عدم احترام الكبير - والبر بالوالدين من أخلاق الشرائع السماوية والمذاهب الدينيوية.. بل وقد وجدوا في عشائر الذئاب أن الشباب منها تبر أبويها عند الكبر، ولكن اليوم لا تجد من تربى على ذلك، بل وجدنا من ألقى بأبويه أو أحدهما في دار المسنين...

كل فساد نجده اليوم على أرض الواقع في أمتنا العربية نتيجة ضياع الأخلاق بين أبنائها وتركهم التدين الصحيح إلا من رحم ربي.. إذن الأخلاق ثابتة بثبوت الشرائع السماوية ولا تتغير.. بل الناس هي التي تتغير أخلاقهم الي الأسوء إلا من رحم ربي - نظرة إلى حال الشارع المصري في الوقت الحالي وقولوا ماذا ترون -

الحل يكون في الرجوع إلى تربية الأجيال القادمة على الأخلاق ارتباط بالتشريعات السماوية، وتعليمهم  إن الخلق القويم من فضائل الحياة والذي يجب التمسك به، وإن التدين الحقيقي يؤدي إلى حياة أرقى وأفضل في الدارين...

الاستشاري الزراعي
أحمد عبد العال أحمد




الأحد، 13 يونيو 2021

الكراهية العاقلة - للشاعرة/ زيزي الششتاوي

استمرار بعض العلاقات لفترة طويلة برغم أن فعاليات هذه العلاقات غير مفهومة، فهذا لا يرجع إلى الحب المطلق، بل يرجع لأن كلا الطرفين على دراية تامة أن الطرف الآخر لا يمكن أن يحل محله أحد آخر.

مثل المدير الذي يكره أحد موظفيه لسبب ما، ولكن لا يستطيع إقالته لأنه متأكد إن موظف بهذه الكفاءة لا يحل محله آخر، بنفس المرتب الضئيل، وأيضا بعض الأزواج مستمرين لأنهم عاقلين كفاية أن يتفهموا كيف ستصبح نفسية أولادهم بعد الانفصال، وإن كل منهم أفضل اختيار في مكانه..

وأيضا الأصحاب، يمكن للعلاقة بينهم أن تدوم لوجود مصالح مشتركة أو أفكار متشابهة.. وأيضا بعض الحموات - وليس أغلبهم - يتعاملن بحكمة مع الطرف الآخر، سواء زوج ابنة أو زوجة ابن، لخوفهن الشديد على أولادهن بعد فشل حياتهم الزوجية، فيتعاملن بإدارة وحكمة، وهن بداخلهن غير محبين للطرف البعيد.

وكذلك لو فكرنا لبرهة، لوجدنا الكثير من العلاقات مثيرة وغير مفهومة، ونتساءل كيف إنها مستمرة حتى الآن..

"معظم الأشخاص ليسوا مخلصين لك، فهم مخلصين لاحتياجاتهم التي لديك. فبمجرد أن تتغير احتياجاتهم، يتغير إخلاصهم" جبران خليل جبران.

إخوة يوسف عندما كانت لهم مصلحة مع أبيهم قالوا: "أخانا" وعندما انتهت المصلحة قالوا: "ابنك".

أنا أري إن هذه العلاقات تستهلك الطرف المحب نفسيًا ومعنويًا وجسديًا أيضًا، لأنه يبذل مجهود كبير في العطاء لطرف لا يري هذا المجهود أو العناء، لأنه يشعر أنه يبذل مجهود فقط ليتحمل الواقع، لأنه غير راضٍ عنه، فيضيع عمر الطرف المحب في العطاء والحب على أمل أن يشعر به الطرف الآخر، وهذا لا يحدث، فيبدأ المحب في أن يُستهلك تدريجيًا وتذبل مشاعره، ويتأثر نفسيًا لضياع العمر مع الشخص الخطأ. أو يتحول لنسخة أخرى من القسوة، وتبلد المشاعر، والرغبة في الأخذ دون عطاء.

وهذه العلاقات تجعلنى أقول: "يقف الشيطان متعجبًا لسواد نوايا البشر، قائلا: تفوقتم في الشر علي بنى إبليس يا بنى البشر"

كتاب الشاعرة زيزي الششتاوي: 

ديوان النيران







السبت، 12 يونيو 2021

الاستعمار الثقافي ورؤية جديدة - الاستشاري الزراعي الدكتور/ أحمد عبد العال

إن الجماهير المغلوبة على أمرها في القارات كلها تجري في الطرقات لا تعرف لها هدف وتبحث عن الملذات في ظنها تريد التشبع منها والبحث عن المزيد!!

لقد نجح الاستعمار الثقافي في فرض طابعه علينا َبتعليق قلوبنا وعقولنا بكلمات جديدة، كما يقول الأستاذ هيثم الخياط : "التنوير، الحداثة، والجديد، والمعاصرة، والتحرر، وثقافة العصر" وهي كلمات تخفي وراءها نسيان الماضي الزاهر، وتبغي إهالة التراب لا على الوحي المحمدي وحده، بل على تراث النبيين أجمعين!!"
يقول شيخنا الفاضل (الغزالي): "سمعت أحد الناس يقول: نحن في عصر الفضاء والذرة وهناك ناس تعيش في عصر الناقة والأطلال!!
قلت له: نحن لا نتكلم في وسائل النقل، بل نتكلم عن وظائف العقل.. إن الذين يجحدون الوحي الأعلى هم فريق من الدواب، وإن غطوا أجسامهم بالمزركش من الثياب ونقلتهم الطائرات بين المشاتي والمصايف.."
إن الاستعمار الثقافي بدأ منذ قرنين، يوم أن أتى ذلك الطاغوت الماجن نابليون بخيله ورجاله وغزا بلادنا بأساطيله وجحافله ليقضي على بوادر نهضتنا الحديثة.
ونترك الكلام للأستاذ الدكتور هيثم الخياط يحدثنا عن هذه النهضة التي حمل لواءها آنذاك "البغدادي"  "صاحب الخزانة" والزبيدي صاحب "تاج العروس" والجبرتي الكبير صاحب المخترعات الميكانيكية والصنائع الحضارية التي تعلمها منه طلاب الفرنجة وذهبوا إلى بلادهم كما يقول (عبد الرحمن الجبرتي المؤرخ) فنقلوا إليها معارفنا!..
وقد استطاع "بونابرت" أن يحقق مراده بكل شراسة فكان يأمر كل يوم بقتل خمسة أو ستة من التلاميذ النابهين لهؤلاء العلماء الأعلام، ثم كلف خليفته "كليبر" أن يجمع المئات من المصريين والمماليك وأن يسفرهم إلى فرنسا ليعتادوا على لغتها وتاريخها ويشهدوا تقدمها وارتقاءها، ثم يعودون إلى مصر مبشرين بحضارة الغرب.. ولقد حدث هذا ووجدنا ما خرج علينا منهم ومن أبنائهم من يشيد بالحملة الفرنسية ويجعلها سبب تقدم مصر ومعرفة العلوم الحديثة...
يقول أمين سامي باشا في كتابه "تقويم النيل": لما غادر الفرنسيين مصر صاغرين، حملوا من الأوراق والكتب لا ما يخصهم فقط بل كل ما رأوه نافعًا لهم ... فهل نعرف تاريخنا ونذكر ما لنا وما علينا...

كتاب الدكتور أحمد عبد العال

الخميس، 3 يونيو 2021

حكايات عم حسن وتجليات نجاة - محمد فوزي

 أثناء مراجعتي لكتاب عم حسن وتجليات نجاة للكاتب/ محمد فوزي طه، شعرت أنني عبرت نفقًا مظلمًا قصيرًا، ثم وصلت إلى عالم جديد ولكنه عالم مريح ومشرق.. عم حسن، الرجل الشيخ الذي تخطى عامه السبعين، رجل طيب، عاش في قرية بسيطة وقضى حياته في الكد والعمل، وإلى جواره وليفته وزوجته نجاة التي أحبها ثم عشقها، حتى أنه لم يتعامل يومًا مع حقيقة أنها توفيت.. فهو مازال يعيش في كنفها، ويتمتع بعنايتها.. ولا يكف عن عشقها ولو لثانية واحدة..

والعجيب في الأمر أن نجاة أحست به وهي في العالم الآخر، وتكررت تجليات نجاة لراوي القصة أو لعم حسن نفسه، لتتمم التكامل العجيب، وتثبت أن الحياة والموت لا يفرقان بين الأحبة، ولكنهما لما يكونا مجرد حبيبين.. 

يروي الكاتب تلك الرواية ليعكس الواقع المصري الريفي، ويؤكد ذلك باللهجة الفلاحي البسيطة المحببة إلى الجميع، لهجة أهالينا في قرى ضواحي والأقاليم..

أنصح بقراءة الرواية، والانتقال عبر النفق المظلم إلى الساحة الواقعية والخيالية في نفس الوقت، التي جرت فيها أحداث تلك الرواية..

للحصول على الرواية

اضغط هنا




ألف ليلة وليلة في ثوبها الجديد

وجدت النص الأصلي لكتاب ألف ليلة وليلة.. وهو لحسن الحظ نص كامل مقسم بالليالي من الليلة الأولى وحتى الليلة رقم ألف وواحد.. فقررت إعادة صياغة الحكايات وتنقيحها ونشرها..

وقد قصدت أن أنشر الكتب في صيغة روايات في سلسلة كتب وصلت إلى جزءها العشرون حتى الآن..

وقد تدخلت في النص وأعدت تحرير الروايات لتتناسب مع القارئ العصري، مما جعل المشروع أكثر تنظيمًا، بالإضافة إلى أنه زاد من جو السحري والخيالي لحكايات ألف ليلة وليلة، لأن القارئ لن يقابل جملة "وأدرك شهرزاد الصباح، فسكتت عن الكلام المباح"، والتي تتكرر في النص الأصلي ألف وواحد مرة.. فتتسبب في انقطاع الأفكار وتكسير الجو الخيالي للحكاية..

اقرأ الروايات الجديدة لألف ليلة وليلة من هنا




الأربعاء، 2 يونيو 2021

فشل العلاقات - للكاتبة زيزي الششتاوي

فشل العلاقات لا يأتى بسبب سوء الفهم أو ظلم أحدهما للآخر أو وجود طرف ثالث فرق بينهما.

فشل العلاقات يكون بسبب إن أحدهما كان منتظر الفرصة ليبعد ويظلم ويرمي الأسباب على الآخر. ومثل قول الشيخ الشعراوي: "الطيبون كلما أرادوا أن يُصبحوا سيئين فشلوا، لأن بداخلهم بذرة صغيره تسمى الضمير.. هي تمنعهم".. صدقت والله العظيم يا مولانا. إذا كان لديك أصدقاء فأنت لديك عائلة.. وإذا جدت في معاملتهم وخاطبت أرواحهم، فأنت إذن وصلت رحمك.

قال سيدنا عمر بن الخطاب: "فانية فكن إنسان".. الإنسان إذا أحب، فأنه يبحث عن مليون سبب ليغفر ويسامح ويعفو.. لما بنحب بنضع مبررات لنظل بجانب أحبابنا دائمًا نبحث عن الأشياء الجميلة والمواقف الحلوة، كما قال الله تعالي في سورة البقرة "ولا تنسوا الفضل بينكم"..

لكن من ينتظر، وقوعنا فلا سلامًا عليه ولا يجوز عليه العتاب..

للمزيد عن الكاتبة زيزي الششتاوي، اضغط هنا




أوشوش الودع - للكاتب أحمد لاشين

أوشوش الودع وأبين زين 

يا خالة أنا عارف ظروفي زين 

وأشوف الحظ للجدع وللسنيورة 

وأعرف بكره كرؤيا العين

يا خالة مالك شاردة ووجهك حزين

لو تعرفي في الودع كنت زمانك من المسعودين

شوفي لنفسك كدا

وخبريني ليه صرت من المساكين

وفي يوم يا ترى هيفارقك النحس 

وتتركي ودعك إللي مصاحبك سنين

يا ولدي... لا تناهد في قلبي

ولا تمرر في باقي السنين

العمر واحد والرزق مكتوب 

والرب واحد مطلع على القلوب

واللي نصيبك يصيبك ولو في بلاد الصين 

عجيبة يا خالة..

تشوفي الودع و بتعرفي في الدين

لا مرة كِدْبِك تَوِّهِك 

ولا مرة صدقك وصلك ليقين 

محتارة في خطوتك شاردة ما بين الاتنين

يا إبني حرام الوجع 

تنغز في قلبي وفي إيدك السكين 

ناديتك تشوف الودع 

قلبت فيا الوجع صحصحت فيا حنين

يا ريتني ما ناديتك

ولا أنت قولت آمين 

آدي الودع.. رميته في البحر للسمك والسفين

حِل عني بقا وشوف طريقك فين

يا خالة من يوم ما شفتك 

عرفت في عيونك المكسورين 

إنك مسافرة بعيد 

زي ما كلنا مسافرين 

إيه لازمته ودعك ما كلنا عارفين 

بادئين حياتنا نحلم.. شايلين في مشوارنا الأنين

وفي النهاية رحلة.. كسبان وخسران كلهم ميتين

.....

بقلم الكاتب/ أحمد لاشين،

للحصور على رواية رائحة عبد الحي

اضغط هنا




 

مشاركة مميزة

Unlock a World of Wonder: Welcome to Al-Mashreq eBookstore 2025!

2025 Kids' Catalog   Get ready for an adventure like no other! We are thrilled to introduce the Al-Mashreq eBookstore, your new favorite...